الهند تواصل البحث “في وضع صعب جدا” عن أكثر من 200 مفقود بعد إنقاذ 12 شخصا وانتشال 14 جثة.
قال رميش بوخريال نيشنك، وزير الاتحاد في الحكومة الهندية، اليوم الاثنين، إن البحث عن أكثر من 200 مفقود في الفيضانات، التي سببها انهيار كتلة جليدية أمس في البلاد، متواصل و”الوضع صعب جدا”.
وأكد أن فرق الإغاثة قد نجحت في انتشال 12 عاملا وإنقاذهم من الموت، حيث كانوا محاصرين داخل نفق منذ أمس الأحد عند وقوع الكارثة في منطقة شامولي بإقليم أوتارخند، فيما انطلقت عملية إنقاذ آخرين في نفق ثان يُعتقَد أن 30 شخصا على الأقل ينتظرون الإغاثة بداخله. مسؤول إقليمي في أوتارخند قال إن فرق الإنقاذ عثرت على 11 جثة حتى الآن، حسب صحيفة “هندوستان تايمز”.
وفي حصيلة لتلفزيون “NDTV” الهندي، ذُكر أن كارثة انهيار الكتلة الجليدية في إقليم أوتاراخند تسببت حتى الآن في مقتل 18 شخصا، فيما يجري البحث عن نحو 200 مفقود.
وقد جندت السلطات فرقا من القوات المسلحة، بينها غواصون، مع تجهيز مستشفى ميداني، وتعبئة آليات وإمكانيات معتبرة للبحث عن المفقودين وإغاثتهم.
من جهتها، تتابع الحكومة المركزية في نيودلهي، وعلى رأسها رئيس الوزراء نريندرا مودي، لحظة بلحظة تطور عمليات البحث عن المفقودين، وتنتظرها مهمة طويلة النفس لإصلاح ما أفسده انهيار الكتلة الجليدية وفيضان النهر المحلي الذي ألحق أضرار بالغة بـ 5 جسور وبشبكة الطرقات وبمحطة للطاقة الكهربائية والمساكن والممتلكات المحاذية.
وفي سياق متصل، أدى انهيار الكتلة الجليدية في جبال الهيمالايا، وارتطامها بسد مائي في ساعة مبكرة أمس الأحد، إلى التسبب في ارتفاع منسوب أحد الأنهار وإخلاء القرى الواقعة في اتجاه المصب، ما أودى بحياة 150 شخص تقريبا، بحسب تقديرات السلطات الهندية.
ووفق ما ذكرت “رويترز” عن أوم براكاش، السكرتير الأول لولاية أوتاراخند، حيث وقع الانهيار، قال : “لم يتأكد العدد الفعلي بعد” لكن يُخشى مقتل ماب ين 100 و150 شخصا.
وقال شاهد عيان إنه رأى عاصفة من الغبار والصخور والمياه فيما كانت كتلة جليدية ضخمة تسقط في وادي نهر.
وذكر سانجاي سينغ رانا، الذي يعيش في قرية ريني، لرويترز، “حدث الأمر بسرعة كبيرة ولم يكن هناك وقت لتحذير أي أحد.. شعرت أنها ستجرفنا أيضا”. وأضاف “ليس لدينا فكرة عن عدد المفقودين”.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي إنه يتابع الوضع عن كثب. وكتب على تويتر بعدما تحدث مع رئيس وزراء الولاية “الهند تقف إلى جانب أوتاراخند والأمة تصلي من أجل سلامة الجميع هناك”.
وقالت الحكومة الاتحادية إن القوات الجوية تستعد لتقديم يد العون لجهود الإنقاذ، في حين ذكر وزير الداخلية أميت شاه أن فرق التصدي للكوارث تُنقل جوا للمساعدة في عمليات الإغاثة والإنقاذ.
ووضعت ولاية أوتار براديش المجاورة، وهي أكثر ولايات الهند سكانا، مناطقها الواقعة على ضفاف النهر في حالة تأهب قصوى.
وأظهرت لقطات تداولها السكان المياه وهي تجرف أجزاء من السد وأي شيء يعترض طريقها.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، المياه تندفع في موقع سد صغير وتجرف معها معدات البناء.
وقال تريفندرا سينغ راوات رئيس وزراء الولاية على تويتر “منسوب مياه نهر ألاكناندا حاليا أعلى بمقدار متر واحد عن المعدل الطبيعي لكن الفيضان يتناقص”.
وتقع ولاية أوتاراخند في جبال الهيمالايا وهي معرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية. وفي يونيو 2013، تسبب هطول الأمطار بمعدلات قياسية في فيضانات مدمرة أودت بحياة نحو 6 آلاف.
اترك تعليقاً