الإعلامية ديمة الخطيب: محاولات أمريكية للسيطرة على الإنترنت

الإعلامية ديمة الخطيب
الإعلامية ديمة الخطيب

قالت الإعلامية ديمة الخطيب في محاضرة لها عن الصحافة التقليدية وصحافة المواطن ضمن فعاليات المعرض، إن “صحافة المواطن التي تتضمن الاستفادة من الإنترنت ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك وغيرهما، إثراء للصحافة عموماً وللصحافة التقليدية خصوصاً، ولا تشكل خطراً على الصحافة«، وأضافت: “مطلوب إعادة النظر في الصحافة التقليدية، والعمل على خلق حالة من التزاوج بين الصحافة التقليدية وصحافة المواطن”.

وأكدت أنه “يستحيل ضبط صدقية صحافة المواطن، ولو تم العمل على ضبطها لدخلنا إلى الإجراءات والقوانين والضوابط نفسها في الصحافة التقليدية، لكن مطلوب أن نعمل على تثبيت أخلاقيات مهنية لصحافة المواطن”. وأوضحت أن “مصطلح صحافة المواطن جاءت من الإنجليزية وتمت ترجمتها كما هي إلى العربية، اما الصحافة الشعبية فهي غير مناسبة لهذا النمط من الصحافة نظراً لوجود هذا النوع من الصحافة في أمريكا اللاتينية، حيث يوجد لكل مدينة أو حي صحافتها الشعبية وبالتالي جاءت التسمية على هذه الشاكلة”.

وأوضحت أن “الصحافة التقليدية هي عمل مدفوع الأجر، وتستوجب تدريباً مهنياً، وتأهيلاً أكاديمياً، وهي ثابتة ومستمرة، ولها ضوابط مهنية وتحريرية ورقابة، وتكون فيها مساحة النشر واسعة، وتعكس وجهة نظر مؤسساتية، وهي عبارة عن مرسل ومتلق، وتسعى إلى الجودة، وتتميز بكونها جامدة ومكبلة بضوابط ومصداقية، وتحظى بحماية نسبية”.

وتابعت: “أما صحافة المواطن فهي غير مدفوعة الأجر، ولا تحتاج إلى تدريب أو تأهيل أو خبرة، وهي عموماً هواية ومصادفة وتجربة عابرة، ولا يوجد لها أو فيها ضوابط محددة، والرقابة فيها تقتصر على الرقابة الذاتية، وتعبر عن وجهة نظر شخصية، وهي تفاعلية في الاتجاهين، وليس لها معايير للجودة، وهي ديناميكية ومرنة وآنية وسريعة، وتتمتع بحماية ذاتية”.

وأشارت الخطيب إلى أن “تويتر كان نخبوياً جداً مع استخدامه بشكل واسع واستخدام الحكومات له تغيرت خارطة تويتر، حيث أصبح هناك حسابات وهمية على تويتر تقوم الحكومات بالدفع لشخص ما بأسماء مستعارة عديدة كي يتصدى لهذا المغرد او ذاك ويشن هجوماً وتشويشاً عليه من خلال عدة أسماء لكنها تعود لشخص واحد مدفوع من قبل حكومة ما«، لافتة إلى أن “تويتر يمر حالياً بمرحلة صعبة جداً، مع أنه كان في البدايات أفضل مكان للنقاش”.

وتابعت: “كانت مصداقية تويتر عالية جداً، لكننا اليوم لا نعرف أصحاب الحسابات، إضافة إلى اختراق الموقع تجارياً وسياسياً”. واكدت أن “هناك محاولات أمريكية للسيطرة على الإنترنت ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي«، وتابعت: “أعتقد أن مكتبة الكونغرس تسجل كل ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت تقريباً، لكن أنا على ثقة أنه في حال تمت السيطرة على الإنترنت وهذه الفضاءات سيظهر فضاء آخر”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً