تعهدت الأمم المتحدة، بإقامة “جسر جوّي” لتيسير توجيه المساعدات الإنسانية إلى هايتي، الغارقة في دوّامة عنف، بينما تعهّد زعيم نافذ لإحدى العصابات بمواصلة المعارك في وقت تتعثّر فيه الخطّة الانتقالية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في هايتي مساء الأربعاء عن “جسر جوّي مع جمهورية الدومينيكان من أجل ضمان انسيابية المساعدات وتنقلات طواقمها”.
وذكرت مونتي كارلو الدولية، أن العصابات التي تسيطر على الجزء الأكبر من العاصمة بور أو برنس، أطلقت حملة مسلّحة قبل حوالى أسبوعين، في مسعى إلى الإطاحة برئيس الوزراء أرييل هنري، مغرقة البلد في نزاع عنيف تلوح فيه مخاطر المجاعة وحرب أهلية.
وكان أرييل هنري قد قبل بالاستقالة إثر اجتماع طارئ في جامايكا الإثنين، ضمّ ممثّلين عن هايتي وعن مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) وعن الأمم المتحدة، فضلا عن عدّة دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا، لكن الخطّة الانتقالية لتشكيل مجلس رئاسي التي أُعلن عنها خلال الاجتماع لإعادة الاستقرار نسبيا إلى البلد باتت على المحكّ، عندما تعهد إحدى العصابات المسلّحة ب”مواصلة النضال من أجل تحرير هايتي”.
وفي مقابلة مع الإذاعة الكولومبية “دبليو راديو”، قال جيمي شيريزييه الملقّب بـ “باربيكيو” إن استقالة أرييل هنري لا تعنيه كثيرا.
وتسيطر المجموعات المسلحة على أجزاء كاملة من البلد عموما، وعلى العاصمة بور أو برنس بنسبة 80 % خصوصا، واتّسعت دوّامة العنف الذي تمارسه، من قتل واغتصاب واختطاف مقابل فدية ونهب، لتشمل مناطق ريفية كان تعدّ آمنة في السابق، وفق ما كشفت الأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.
ولم تجرِ انتخابات وطنية في هايتي منذ عام 2016، كما إنّ البلد بدون برلمان أو رئيس منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021. وكان أرييل هنري الذي عُيّن رئيسا للوزراء قبل بضعة أيّام من اغتيال مويز موضع انتقادات كثيرة.
ومن المقرّر أن يضمّ المجلس الانتقالي سبعة أعضاء لهم حقّ التصويت يمثّلون الأحزاب السياسية والقطاع الخاص ومجموعة مونتانا، وهو ائتلاف للمجتمع المدني اقترح تشكيل حكومة مؤقتة في عام 2021 بعد اغتيال مويز.
اترك تعليقاً