من باب الصدفة الجميلة أو القبيحة التي جعلت مني التقي بخمس أشخاص أغنياء في أماكن وزمن مختلف لكل شخصية مفترضة منهم من كان غني المال وفقير العلم والثقافة، ومنهم من اصبح غني بعد أو قبل فبراير ولكن الجميع اتحد في الجشع والطمع والسرقة والنهب.
الخمس شخصيات اعرفهم، ولكن الأهم لم تسبق لهم معرفتهم بي، ولحسن حظي لم اعرفهم ايّام بيع الرجال و اشتداد الأزمات ،لأن اغلب المستفيدين من النظام السابق أصبحوا يقدموا أبناء الوطن على طبق من ذهب لمقصلة القذافي.
اخر اثنين من الخمسة المبدعين احدهما موظف بمصرف والثاني رجل أعمال حسب ما أفاد به لبائع الخضار ُيسأل الشاب الضعيف عن غلاء الأسعار وانقسام المصرف وضياع ليبيا ولَم يقف عن التذمر والهيجان في وجه البائع ولَم يسأل نفسه من أين له هذه الأموال وكيف لا يكون في السجن وهو المحارب الاول لفبراير ومن تم أصبح المدافع الاول عنها بعد ان اصبح الصراف الآلي لأحد كتائب بالمدينة!!!
هؤلاء الأغنياء لا يجمعهم الا الحقد ولكن بالحقد اتفقوا على دمار ليبيا وإفلاسها بمساعدة غباء المحافظ ، كيف لا ونحن نرى تخبط اداء المصارف والفساد المستشري بها، من موظف عادي الى صاحب ملايين لايرد على ملاليم الزبائن .
حتى أسعار البطاقات التي غالبا لا يستفيد منها المواطن فأكثر من ثلاث سنوات والصراف الآلي لايعمل بالمدينة العملة !!! ولكن البطاقة خصم بدل خدمة وكذلك دفتر الصكوك أصبح ثمنه ابتزازاً ،أما على خدمات الاستفادة من الدولار للعلاج أو الدراسة في الخارج فيما سبق فهو لموظفي المصرف فقط ومصرف الجمهورية له أخصائية الإبداع مع جمهوره فهو الأول على مستوى البلاد في كل شي حتى في الأرقام!!!!
وحتى تزداد بُطُون الغلابة إقبالا وتكبراً فخدمة العشرة الآلاف دولار والاعتمادات تكون لزبائن وأهل المصرف والموظفين أولاً وآخر شي يخرج للمواطنين بسعر يكون السوق اكتفى.
والاهم للغلابة أن السوق اكتفى حتى يتم سحب الراتب بشكل أكثر اكراما ودفعاً للمذلة.
وبهذا يكون المواطن أفضل حالا وسعادة ويخرج لنا المصرف بتحقيق أرباحا هائلة خلال هذه السنة ،بنظرية بيع المبيع الهراء النقي للمواطن وهو في الحقيقة مسروق مسروق وفوق ذلك المفلس يعلن نجاحه ماديا على حسابنا
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً