استدعتهم والدته لمساعدتها فقتلوه.. الشرطة الإسرائيلية تقتل شاباً فلسطينياً معاقاً ذهنياً

قتلت الشرطة الصهيونية، أمس الاثنين، شاباً فلسطينياً معاقاً ذهنياً في مدينة حيفا، بعد أن اتصلت والدته طالبة الحضور برفقة سيارة إسعاف للسيطرة عليه بعد أن هرع إلى الشارع.

أعلنت الشرطة الصهيونية أن عناصرها قتلوا الشاب منير عنبتاوي بزعم محاولته طعن أحدهم بأداة حادة في حيفا، ونشرت تسجيلات من كاميرات مثبتة تظهر عراكاً بين الشاب والعناصر انتهى بمقتل الشاب بعدة رصاصات مباشرة.

وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً في أراضي الـ48، إذ جاءت في ظل استمرار الاحتجاجات ضد الشرطة الصهيونية وبعد نحو شهر ونصف الشهر فقط من قتلها الشاب أحمد حجازي في مدينة طمرة بالجليل.

وقالت الشرطة الصهيونية إنها تحقق مع أحد عناصرها بشبهة قتل الشاب، لكنها لم تشر إلى أنّ الشرطي مشتبه بالقتل العمد لشاب معاق.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن عطاف عنبتاوي والدة الشاب القتيل قولها: إن “الشرطة قتلت ابنها بدم بارد بدلاً من توفير المساعدة لها”، مشيرة إلى أنها خضعت للتحقيق من قبل رجال الشرطة دون أن تبلغ أنّ ابنها قد قتل.

وأوضحت أنها هي من بادرت بالاتصال بالشرطة، وقالت لموقع عرب48: “اتصلت بالشرطة حتى تقدم لي المساعدة بخصوص ابني الذي يعاني من اضطرابات نفسية، من خلال الحضور برفقة سيارة إسعاف ونقل ابني لتلقي العلاج، لا أن تقتله بدم بارد بهذا الشكل، ولا سيما أنه لم يشكّل خطراً ولم يكن عنيفاً في حياته”.

وأضافت: “خرج منير المصاب باضطرابات نفسية من المنزل غاضباً بعد أن طلب مني المال الذي لم يكن متوفراً لدي ساعتها، كان ابني على هيئة طفل كبير مصاب باضطرابات، كل ما حصل معه هو مجرد خوفه من عناصر الشرطة”.

وقالت عطاف، والدة عنبتاوي، لمحطة ” تشانل 13″ التلفزيونية: “قلت لهم إنه يسبب (بعض) المتاعب، القليل من المتاعب”، مضيفة: “لم أكن أدري أنهم سيطلقون النار عليه ويقتلونه”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً