أُعلِن في العاصمة الألمانية برلين، مساء اليوم، عن اختتام مؤتمر برلين 2 الذي ناقش الأوضاع في ليبيا بمشاركة جهات دولية فاعلة وبرعاية من الأمم المتحدة وألمانيا.
وأهاب البيان الختامي للمؤتمر، بالسلطات الليبية القيام بالتحضيرات اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية حرة ونزيهة في ديسمبر المقبل.
كما أكد البيان، الامتناع عن التدخل في الصراع والشأن الداخلي الليبي، ودعا كل الأطراف الدولية للالتزام بذلك، ولتطبيق القرارات الدولية بمعاقبة كل من يخرق حظر التسلح في ليبيا.
ودعا البيان أيضاً، مجلسي النواب والأعلى للدولة، إلى التوافق حول المنصب السيادية وفقا لخارطة الطرايق التي أقرها ملتقي الحوار السياسي الليبي.
وفي مؤتمر صحفي عقب اختتام المؤتمر، عبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن اعتقاده بأن هناك تفاهما بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي للقوات من ليبيا للحفاظ على التوازن وإنه لن يحدث بين عشية وضحاها، مشددا على أن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا لا بد أن يتحقق خطوة بخطوة وبشكل تدريجي.
وقال ماس: “سنعمل على أن يتم سحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا ولن نتوانى في ذلك”.
وشدّد الوزير الألماني على أن بلاده لن تتوانى في ذلك، قائلا: “حققنا نجاحا في مؤتمر برلين 2 بشأن ليبيا”.
واعتبر ماس أنه ليست هناك تحديات أقوى من توحيد القوات الليبية.
وأضاف: “ناقشنا اليوم تحقيق مستقبل آمن في ليبيا مستقرة وموحدة”.
وتابع وزير الخارجية الألماني: “هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن بشأن ليبيا لم تتحقق حتى الآن”، موضحا أن التحديات في ليبيا كثيرة وعلى رأسها توحيد المؤسسة العسكرية وإصلاح البنية التحتية.
ومضى ماس قائلا: “يجب توحيد المؤسسات الأمنية الليبية وإعادة الإعمار وانسحاب جميع المرتزقة الأجانب”، مبينا أن سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا سيجري بشكل تدريجي ومتوازن.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن هناك تقدما فيما يتعلق بمسألة المرتزقة الأجانب في بلادها، وإنها تأمل في انسحابهم من جانبي الصراع في الأيام المقبلة.
واعتبرت أن استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة لا يضر فقط بليبيا بل بالمنطقة برمتها.
ونوهت إلى أن أفضل طريق لتحقيق الاستقرار في ليبيا هو تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وأن اجتماع برلين يعكس الالتزام الدولي بتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأكدت أن الوقت حان لاتخاذ تدابير يراها الشعب الليبي على أرض الواقع من أجل تحقيق الاستقرار، وأنها تؤمن بأن هناك متطلبين أساسيين في ليبيا هما تنفيذ مسار برلين ودعم مبادرة إرساء الاستقرار في البلاد.
وقالت المنقوش إنه لا يمكن الحديث عن العدالة الانتقالية دون وجود آليات على أرض الواقع، وإن المصالحة الوطنية جزء من العدالة الانتقالية.
واختتم مؤتمر برلين 2 أعماله مساء الأربعاء، وسط تسمك دولي كامل بانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدما في مسار انتخابات ديسمبر 2021.
اترك تعليقاً