ابوظبي – أعلنت الإمارات عن إطلاق مسابقة عالمية تبلغ قيمة جائزتها المحلية مليون درهم والعالمية مليون دولار اميركي لابتكار طائرات بدون طيار يتم استخدامها في الخدمات الحكومية المدنية.
وستكون الجائزة مفتوحة للشركات والجامعات والأفراد المبدعين والمتخصصين في هذا النوع من التكنولوجيا من كافة انحاء العالم.
وأعلن محمد عبدالله القرقاوي وزير شئون مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لمشروع الحكومة الذكية في الإمارات أن الطائرات المتنافسة لا بد أن تكون متوافقة مع معايير السلامة المعتمدة عالميا وتتضمن كافة التقنيات التي تحتاجها الخدمة الحكومية المقترحة، وتتميز بالاعتمادية العالية وقدرتها على تغطية مجال جغرافي معقول في المدينة التي يتم استخدامها فيها.
وسيتقدم المشاركون في الجائزة بمقترح لنوع الخدمة الحكومية التي ستعمل من خلالها الطائرة، حيث يمكن استخدام الطائرات على سبيل المثال في متابعة حركة الطرق أو إيصال الطرود الحكومية أو متابعة مشاريع البنية التحتية أو تقديم الخدمات في المجالات الصحية أو التعليمية.
وتأتي المسابقة بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتهدف لتطوير طائرات بدون طيار يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية المدنية تستطيع توفير الوقت والجهد وزيادة فاعلية الخدمات الحكومية وتسهيل حياة المواطنين في الحصول على خدمات حكومية منافسة للقطاع الخاص.
وتخطط دولة الامارات العربية المتحدة لاستخدام أجهزة طائرة لتوصيل الوثائق الرسمية والطرود إلى مواطنيها في إطار جهودها لتحديث الخدمات الحكومية.
وقال محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الاثنين وهو يعرض النموذج على الحكومة “ستحاول دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة القادمة استخدام الطائرات المروحية من دون طيار في توصيل الطرود والمعاملات الرسمية والمستندات القانونية لكافة سكان دولة الإمارات”. مضيفا ان هذا أول مشروع من نوعه في العالم.
وتشبه المركبة التي تعمل بالبطارية وقطرها نصف متر الفراشة، ومزودة بحجيرة علوية يمكنها ان تحمل طرودا صغيرة. وهي باللون الابيض ومزركشة بعلم الامارات وتعمل بأربعة محركات.
وقال المهندس الاماراتي عبدالرحمن السركال الذي صمم المشروع انه سيتم استخدام نظم الامن التي تعمل ببصمة الاصابع وبصمة العين لحماية المركبات الطائرة وشحناتها.
وقال القرقاوي إنه سيتم اختبار الاجهزة الطائرة لتحديد متانتها وكفاءتها في دبي لمدة ستة أشهر قبل تعميمها في أنحاء الامارات خلال عام إذا اثبتت فعاليتها وأدائها، ومن المتوقع ان تبدأ الطائرات بتوصيل الهويات الوطنية ورخص السواقة بالإضافة إلى التراخيص الأخرى.
اترك تعليقاً