تم تأسيس أقدم بنك في العالم «مونتي دي باتشي دي سيينا – إم بي إس» عن طريق مدينة «سيينا» الإيطالية عام 1472 من أجل توفير قروض رخيصة للفقراء، ولكن على الرغم من التاريخ الغني للبنك إلا أن تاريخه الحديث كان حافلا بالمشكلات.
وفي الشهر الماضي، حكم على ثلاثة من مديري البنك السابقين بالسجن بسبب إخفاء معلومات عن البنك المركزي خلال الأزمة المالية.
وكشف مصدر حكومي إيطالي عن اقتراب روما من بيع حصتها في مصرف “مونتي دي باتشي دي سينا”، لتغطية احتياجات رأس مال البنك المتعثر والبالغة حوالي مليار يورو.
وحسب مانقلت قناة “روسيا اليوم” عن وكالة “رويترز”، قال المصدر الحكومي إن اجتماعا لمجلس الوزراء قد يناقش الأمر هذا الأسبوع.
وتمتلك روما حصة 68% في “مونتي دي باتشي” وهو أقدم بنك في العالم، وهو الآن ثالث أكبر مصرف في البلاد، وتم انفاق 5.4 مليار يورو في عام 2017 لمنع انهياره تحت وطأة الديون المعدومة بعد سنوات من سوء الإدارة.
وتبلغ قيمة هذه الحصة 1.1 مليار يورو فقط بأسعار السوق الحالية ويجب بيعها بحلول نهاية العام المقبل، للوفاء بشروط خطة الإنقاذ التي تم التفاوض عليها مع سلطات المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
وفي الشهر الماضي، طلبت وزارة الخزانة من مكتب رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الموافقة في أقرب وقت ممكن على مرسوم لتحديد تفاصيل خطة خصخصة “مونتي دي باتشي”.
ووافق مدققو الحسابات على المرسوم، لكن كونتي يحتاج إلى التوقيع عليه من وزيري الاقتصاد والصناعة.
ويخول المرسوم وزارة الخزانة مساعدة المصرف الذي تأسس عام 1472، على التخلص من 8.1 مليار يورو من الديون المتعثرة من خلال مخطط معقد يشارك فيه مدير القروض المعدومة المملوكة للدولة “أمكو”.
وورد في مسودة المرسوم أن “عملية التنظيف هذه ضرورية لمنح البنك احتمال عودته للربحية، وتمهيد الطريق أمام وزارة الاقتصاد لبيع ممتلكاتها”.
وسيخفض البنك إجمالي قروضه المتعثرة، والتي تجاوزت 40% من إجمالي الإقراض قبل خطة الإنقاذ، إلى أقل من 4%، أي أقل من المتوسط الشائع في القطاع، في محاولة لجذب المستثمرين المحتملين.
اترك تعليقاً