نتنياهو يطالب وزراءه بوقف ‘الثرثرة الجنونية’ حول احتمالات شن هجوم عسكري إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وكالات
قال نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي لوكالة فارس الإيرانية للأنباء الأحد إن إيران ستهاجم أي دولة يستخدم “الأعداء” أراضيها لمهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع “أي بقعة يستخدمها العدو لشن عمليات عدائية ضد إيران ستكون معرضة لهجوم انتقامي من قواتنا المسلحة”.
في غضون ذلك أعلن نائب القائد العام للجيش الايراني العميد عبد الرحيم موسوي “أن القوة الجوية للجيش في كامل جهوزيتها وذلك في ظل استخدامها المعدات الحديثة والإجراءات التكتيكية”.
وأفادت وكالة أنباء فارس، أن العميد “موسوي” أعلن ذلك في تصريحات ادلي بها للمراسلين على هامش مراسم رفع العلم للوحدات النموذجية للقوة الجوية التابعة للجيش، مضيفاً أن القوة الجوية علي أهبة الاستعداد لتحديد ومواجهة أي اعتداء.
واضاف “لقد انتهكت طائرات مجهولة خلال الأعوام الماضية حرمة أجواء البلاد بسبب الأخطاء التي ارتكبتها بعض الدول حيث قامت القوة الجوية للجيش برصدها وإرغام بعض منها علي الهبوط”.
وأكد موسوي أن القوة الجوية للجيش علي أهبة الاستعداد اليوم ومن خلال وجود طيارين ومجموعات القياده والإسناد لرصد أي تحرك ضد البلاد والذود عن حرمة أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الى ذلك طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حكومته بوقف ما وصفه “بالثرثرة الجنونية” حول احتمالات شن هجوم عسكري إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع وزراء حزب الليكود الحاكم الأحد إنه “يجب وقف الثرثرة الجنونية في الموضوع الإيراني” مشيرا إلى أنه من شأن تصريحات الوزراء الإسرائيليين أن تشكل خطرا على تقدم الجهود الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني بطرق غير عسكرية، مثل العقوبات الاقتصادية.
وتأتي أقوال نتنياهو على خلفية تصريحات أطلقها عدد من الوزراء الإسرائيليين ضد البرنامج النووي الإيراني والتلميح للخيار العسكري.
وقال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الأحد إنه “لا يتعين علينا أن نقفز إلى المقدمة (في مواجهة البرنامج النووي الإيراني) ولكن من الجهة الأخرى ثمة حاجة للاهتمام بطرح الموضوع على الأجندة الغربية”.
وأضاف يعلون أن “أية خطوة أو عملية عسكرية تمر في دولة إسرائيل عبر مصادقة احكومة الأمنية المصغرة وفي حالات معينة عبر مصادقة الحكومة، ووزير الدفاع (ايهود باراك) صرح حول الموضوع وقال إننا لسنا في هذا المكان”.
وقال باراك في خطاب أمام مؤتمر هرتسيليا السنوي يوم الخميس الماضي إن “البرنامج النووي الإيراني يتقدم باستمرار نحو النضوج ويوشك على دخول حيز الحصانة الذي سيتمكن النظام بعدها من العمل على إنهاء البرنامج دون عائق فعال وبتوقيت مريح”.
واعتبر باراك أنه “خلافا للماضي فإنه يوجد تفهم أنه في حال لم تحقق العقوبات النتائج المرجوة والمتمثلة بوقف البرنامج العسكري فإنه سيتم طرح الحاجة لدراسة شن عملية (عسكرية ضد إيران)”.
وتابع أن “محللين كثيرين يقدرون أن نتائج الانتظار بدون عمل سيؤدي بالضرورة إلى إيران نووية وستكون المواجهة مع إيران نووية معقدة وستتم من خلال سفك الدماء ومن يدعو إلى العمل بهذا الخصوص في وقت لاحق قد يجد أن الوقت بات متأخرا” داعيا إلى “إبقاء كافة الخيارات على الطاولة” في إشارة إلى الخيار العسكري.
اترك تعليقاً