أعلن عميد بلدية تاجوراء حسين بن عطية، اليوم الأحد، إطلاق اسم السلطان العثماني سليمان القانوني على طريق في البلدية.
وقال بن عطية في منشور عبر حسابه على فيسبوك: “تتميز تاجوراء بخصوصية العلاقة القديمة والمتينة بالعاصمة، بكونها حامية طرابلس من الشرق وتتميز دائماً بدفاعها المستميت عن العاصمة”.
وأضاف: “تتميز كذلك بالعلاقة بالجيش العثماني الذي بفضل قائده المظفر “سليمان القانوني” الذي أرسل قوات وقيادات أهمها القائد العثماني مراد آغا الذي قدم في جيش لمساعدة أهل طرابلس في تحرير مدينتهم، حيث بني بتاجوراء المسجد المعروف “مراد آغا“، و تم تحرير طرابلس بفضل الله “عام الخير” 1551″.
وتابع عميد البلدية: “تقديراً منا لتلك القوات التي قدمت لتاجوراء من ناحية الحميدية عند منارة الفنار“، وقامت بترتيب صفوف المقاتلين والأهالي الذين دفعوا دماءهم وأرواحهم مع بقية سكان طرابلس، وتم تحرير طرابلس، فإن بلدية تاجوراء قررت رسمياً تسمية الطريق الذي يبدأ من منارة الحميدية “الفنار” وصولا ًإلى جزيرة الدوران المعروفة بـ“جزيرة إسبان“، المنطقة التي نزل بها جنود الإسبان عند احتلال طرابلس، ليكون الاسم الرسمي لذلك الطريق هو طريق سليمان القانوني”.
تسمية طريق بتاجوراء.. "طريق سليمان القانوني". تتميز تاجوراء بخصوصية العلاقة القديمة والمتينة بالعاصمة.. بكونها حامية…
Gepostet von حسين بن عطية am Sonntag, 14. Juni 2020
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إزالة السلطات السعودية لافتة تحمل اسم “سليمان القانوني” من أحد شوارع العاصمة الرياض، وهو ما أثار جدلاً واسعاً.
معلومات تاريخية
يُشار إلى أن العثمانيين دخلوا ليبيا بطلب من أهلها، لتحرير بلدهم من الإسبان ثم فرسان القديس يوحنا.
ففي عام 1510، هاجم الأسطول الإسباني مدينة طرابلس واحتلها، رغم المقاومة الشديدة التي أبداها الأهالي، ورغم سقوطها إلا أن حركة المقاومة الشعبية استمرت، وضرب المقاومون حصارًا حول طرابلس، مما اضطر الإسبان فيما بعد لتسليمها إلى فرسان القديس يوحنا الصليبيين (فرسان مالطا)، عام 1530″.
وعلى إثر ذلك استنجد الأهالي المقاومون بالسلطنة العثمانية لإنقاذ بلادهم وتحريرها.
وتذكر المصادر التاريخية، أنه وبعد احتلال الإسبان لطرابلس الغرب، قام وفد من مدينة تاجوراء بالسفر إلى إسطنبول عبر البحر، طالبًا النجدة من السلطان العثماني(1470: 1520) ضد الغزاة الصليبيين”.
وعندما وصل الوفد إلى عاصمة العثمانيين سألهم الأتراك عن المكان الذي قدموا منه، فأجابوهم بأنهم من طرابلس الغرب، وأنهم قدموا ليلتمسوا عون السلطان العثماني لهم في تحرير بلادهم، فاستقبلهم السلطان بحفاوة وأصغى إليهم.
ووضع قبطان الأساطيل العثمانية آنذاك “طرغود باشا” خطة محكمة لتحرير طرابلس من فرسان القديس يوحنا وذلك بالهجوم البري من ناحية الشرق يقوده والي مصر “سنان باشا”، وهجوم بحري يقوم به “طرغود باشا” بالأساطيل العثمانية من ناحية الشمال، وبحركة الكماشة المحكمة استطاع العثمانيون تحرير طرابلس في 12 شعبان سنة 958هـ – 15 أغسطس 1551م.
اترك تعليقاً