وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أكدت أمس الإثنين، منع الكيان الصهيوني إدخال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى قطاع غزة، واعتبرته “تعسفيا”، فيما أعلنت الحكومة الفلسطينية عن إرجاء عملية تطعيم مواطنيها في حين يزداد عدد الإصابات.
وأفادت الوزيرة في بيان إن الوزارة منعت من إدخال 2000 جرعة من لقاح سبوتنيك مخصصة للطواقم الطبية العاملة في غرف العناية المكثفة الخاصة بمرضى كورونا المستجد والعاملين في اقسام الطوارئ.
وحملت الكيلة “سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا الإجراء التعسفي المنافي لجميع الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية” مشيرة إلى أن الوزارة على تواصل مع المنظمات الدولية “لإدخال المطاعيم بأقصى سرعة”.وفقا لما ذكرت مونت كارلو.
وفي سياق متصل، في الوقت الذي عادت فيه أعداد الإصابات في الأراضي الفلسطينية إلى الارتفاع، أعلنت الحكومة الفلسطينية ظهر أمس الإثنين عن إرجاء عملية تطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا بسبب تأخر وصول اللقاحات المطلوبة،
وكان من المفترض أن تبدأ عملية تطعيم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الفيروس منتصف الشهر الجاري، بعد الانتهاء من تطعيم الطواقم الطبية
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قبيل جلسة الحكومة الأسبوعية “طرأ تأخير على وصول كميات اللقاحات المطلوبة لإطلاق عملية التطعيم، ما أدى إلى تأخير الموعد إلى وقت لاحق يتم الإعلان عنه حال استلامنا اللقاحات متعددة المصادر”
تسلمت السلطة الفلسطينية في رام الله الأسبوع الماضي 10 آلاف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي من أصل مليوني جرعة اشترتها الحكومة الفلسطينية لعمليات تحصين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كذلك، نقل الكيان الصهيوني الذي بدأ في 10 ديسمبر حملة تطعيمات طموحة، إلى الجانب الفلسطيني 2000 جرعة من لقاح موديرنا من أصل 5000 آلاف وافقت عليها.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت الشهر الماضي أنها وقعت أربعة عقود للحصول على لقاحات بينها اللقاح الروسي، على أن يتم تسليمها خلال شهرين.
من جهة ثانية، أعلنت الحكومة الفلسطينية وعلى ضوء “ازدياد أعداد الإصابات خلال الأيام الماضية” تمديد العمل بإجراءات الإغلاق السابقة بدءًا من الأربعاء، بحيث تستمر في الإغلاقات الليلية والإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر مطلع الشهر الجاري مرسوما قضى بتمديد حالة الطوارئ المعمول بها في الأراضي الفلسطينية منذ رصد أولى الإصابات بالفيروس في مارس 2020، لمدة 30 يوما.
وأحصت الضفة الغربية المحتلة نحو 115 ألف إصابة بالفيروس و1398 وفاة، في حين سجل قطاع غزة نحو 54 ألف إصابة و537 وفاة.
اترك تعليقاً