أظهرت مقاطع فيديو بثتها مواقع إسرائيلية، قيام الجيش الإسرائيلي بتفجير حقول ألغام في المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، ما أثار تساؤلات حول توقيت هذا الإجراء في وقت تتصاعد فيه المواجهة بين العرب وإسرائيل على أكثر من جبهة.
ومنتصف الأسبوع قصف الجيش الإسرائيلي، مواقع عسكرية في ريف القنيطرة قرب الحدود مع الجولان، مستهدفا نقاطا عسكرية تقول إسرائيل أن قوات إيرانية تتمركز فيها.
وبحسب مراقبين للوضع العسكري في المنطقة، فإن تفجير حقل الالغام في هذا الوقت يشير إلى تغيرات في خطط الحرب الإسرائيلية على الجبهة الشمالية مع سورية و لبنان.
وبحسب خبراء عسكريون فإن تفجير حقول الألغام يعني أمرا محددا هو أن إسرائيل تحضر لعبور المدرعات من هذا المنطقة و السؤال إلى أين ستتجه.
وتتوقع إسرائيل بأن حزب الله قد تحضر جيدا على جبهة الجليل من هذا الاتجاه، وأقام خطوط دفاع من الصعب جدا اختراقها، خاصة بعد تجربة حرب تموز عام 2006.
وربما تفكر إسرائيل بالدخول إلى مناطق حزب الله من الجهة الشرقية عبر الاراضي السورية، معتمدة على وجود عملاء لها في هذه المنطقة تم تجنيدهم خلال سنوات الحرب السورية المستمرة منذ عام 2011.
لكن المتابعين للوضع الميداني جنوب سوريا يؤكدون أن سوريا و حزب الله متحضران لهذا السيناريو و تم تشكيل وحدات شعبية عبر السنوات الماضية لتكون حاضرة مع الجيش السوري في حال قررت إسرائيل الهجوم من خط الجبهة السورية، في ظل تعقيدات جبهة الجليل المواجهة للجنوب اللبناني.
وقبل أسبوع، أطلق من الاراضي السورية صاروخان على وسط الجولان المحتل، سقطا في مناطق مفتوحة، بحسب “المجلس الإقليمي للجولان” في إسرائيل.
وفي مستجد آخر قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الأميرال فاديم كوليت في وقت سابق إن القوات الروسية ثبتت نقطتين عسكريتين جنوبي سوريا على خلفية “تزايد وتيرة الاستفزازات في المنطقة منزوعة السلاح”، على طول الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، موضحاً أن مهمة النقطتين هي مراقبة وقف إطلاق النار.
اترك تعليقاً