ذكر مسؤول إسرائيلي إن بلاده تسحب بعض قواتها من غزة، في إطار التحول إلى عمليات أكثر استهدافا، وتعيد قدرا من جنود الاحتياط إلى الحياة المدنية لمساعدة الاقتصاد، الذي تأثر بالحرب التي قد تستمر فيه الحرب لفترة طويلة.
ونقلت رويترز عن المسؤول قوله إن “الحرب ستستمر في القطاع حتى القضاء على حماس” عل حد وصفه، مضيفا أن بعض الألوية الخمسة المنسحبة ستستعد لاحتمال احتدام القتال على جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان.
وكان مسؤولون إسرائيليون أعلنوا في وقت سابق أنهم خططوا لشن الهجوم على ثلاث مراحل رئيسية. وتمثلت المرحلة الأولى في القصف المكثف لفتح طرق لدخول القوات البرية ودفع المدنيين إلى الإخلاء، وتمثلت الثانية في الغزو البري الذي بدأ في 27 أكتوبر الماضي، ويبدو أن هذه المرحلة الثالثة التي تتمثل بعمليات أكثر دقة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر هويته، إن الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من قطاع غزة وتأكيد سيطرته إلى حد كبير على الرغم من استمرار الفلسطينيين في نصب الكمائن.
وقال المسؤول لرويترز: “سيستغرق ذلك ستة أشهر على الأقل وسيتضمن عمليات تطهير مكثفة، لا أحد يتحدث عن إطلاق حمام السلام من الشجاعية”.
وتقول إسرائيل إنها عازمة على استعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 129، وحفزت جهود الهدنة التي تتوسط فيها قطر ومصر احتمال إطلاق سراح بعضهم.
وكانت إسرائيل عبأت 300 ألف جندي احتياطي للحرب، أي ما يتراوح بين نحو عشرة بالمئة إلى 15 بالمئة من قوتها العاملة. وتم تسريح البعض بسرعة، لكن مصادر حكومية قالت إن ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ما زالوا يؤدون الخدمة العسكرية ويتغيبون عن الوظائف أو الدراسة.
واليوم أعلن الجيش الإسرائيلي تسريح بعض جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم، وهي خطوة قال المتحدث باسم الجيش الإسرايلي أمس إنها ستساعد الاقتصاد في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لحرب طويلة الأمد.
وأضاف: “سيمنح ذلك راحة كبيرة للاقتصاد، وسيسمح لهم باكتساب القوة قبل الأنشطة المقبلة في العام القادم، وسيستمر القتال وسنحتاج إليهم”.
وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 87 إلى أكثر من 21822 قتيلا، والجرحى إلى 56451.
اترك تعليقاً