صدر عن دار نشر الفرجانى ودار مدارك للنشر كتاب جديد بعنوان “أشخاص حول القذافى” للمؤلف عبد الرحمن شلقم، مندوب ليبيا فى الأمم المتحدة، والذى انشق عن نظام الرئيس الراحل معمر القذاقى قبل سقوط نظامه، ومع بداية اندلاع الثورة 12 فبراير.
تناول الكتاب قصص 39 شخصية مما كانت لهم علاقة بالنظام السابق فى ليبيا أو بالراحل معمر القذافى، ومن بينهم رئيس الوزراء السابق البغدادى على المحمودى رئيس ووزير الخارجية الليبى عبد العاطى العبيدى، ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسى، ووزير الداخلية التهامى خالد الوفلى ونصر مبروك وأحمد محمد قذاف الدم وهدى فتحى بن عامر.
عن رئيس الوزراء بالنظام الليبى السابق البغدادى على البغدادى يقول الكاتب إنه أحد الأشخاص الذين شكلوا المشهد حول القذافى، قائلا إن البغدادى له لونه المتميز وسط كل من حول القذافى لكنه بقدرات متعددة تمكن من أن امتلاك مساحة حسده الكثيرون عليها وفرض نفسه رغم قصر قامته وصغر حجمه وقلة ثقافة وأنه عين رئيس للوزراء 2006، وأن سيف الإسلام وجد فى ضالته فهو شخصية طيعة عكس شكرى العنيد لذلك اختار لهذا المنصب.
وتساءل الكاتب فى الفصل الخاص برئيس المخابرات بالنظام الليبى السابق عبد الله السنوسى، الهارب حاليًا أنه لا يعرف بالضبط كيف دخل السنوسى إلى الدائرة الخاصة جدًا بمعمر القذافى هل اكتشفه من خلال مرافقة عبد الله له للقذافى كحارس شخصى أن لديه مواصفات معينة فيه كان معمر يبحث عنها؟ أم رأى فية تلك الصفحة البيضاء فقرر أن يأخذها ويكتب عليها شخصية بمواصفات مسبقة كانت جاهزة فى ذهن معمر؟ ومتى كان ذلك وكيف؟
وذكر الكاتب عن أحمد قذاف الدم أنه أحد أشخاص الذين سيسترجع الليبيون صورته كلما ذكر القذافى وعهده فقد كان من الشخصيات “الإطار” والذين لا يخفون إلا ليظهروا كان متميز الملامح والسلوك والحركات واللباس بالعصا التى لا تفارقه المناديل، الذى لا يغيب عن جيب بدله وملامحه التى تشارك معمر القذافى فى تقاسيم كثيرة.
ويقول الكاتب عن آخر وزير خارجية بالنظام الليبى عبد العاطى العبيدى تمنيت ألا يكون اسم عبد العاطى بين هذه الأسماء، مضيفًا أن عبد العاطى لا يقاسم الشخصيات التى كانت حول القذافى أى مشترك بل هو يتناقض بكل شىء.
مضيفًا أنه خلال زيارته إلى ليبيا كان يحرص الكاتب على زيارة بمكتبة فى الخارجية وفى كل مرة أجد أمامى رجلا غير ذاك الهادئ الحليم الذى يعبر عن حبه للحياة ليلها ونهارها كان مجرد نار تخبو وكيان يتهاوى يستعين بالصلاة والدعاء لكن عند لقائى الأخير به فى نوفمبر 2010 تحدث أمامى لغة أخرى لم يسمعها منه تحدث بكل مرارة القذافى وجنونه وشذوذه وعن فساد أولاده والدمار الذى عصف بالبلاد عن ضياع كل شىء الصحة والعمر والبلاد قال لى أنت محظوظ لماذا تأتى هنا أنت محظوظ دع هذا الجحيم لنا.
وعن هدى فتحى بن عامر يؤكد ما نذهب إليه رغم أنها حملت وأنجبت وأرضعت مثل كل أنثى لكن داخلها ممتلئًا بكل المكونات التى تتناقض الأنوثة التى تحبل بالحياة وتعج بالحب والعاطفة هى مثل البندقية كل ما بداخلها لا يخرج ألا الموت بل إن البندقية تحمل نوعًا واحدًا من الموت أى الموت المادى البدنى أما “هدى”، ويا لغرابة الاسم والتناقض فهى تفيض بكل أنوع بكل أنواع القتل المادى والمعنوى شنقت وضربت وشتمت.
أما وزير الداخلية السابق التهامى خالد الورفلى تحدث الكاتب عن عنف نظام القذافى الذى كان يمارسه عن طريق التهامى، واصفا إياه وسندان عبد الله السنوسى رئيس المخابرات السابق أنهما كانا مثل المطرقة ذلك العنف الدامى القاتل ضد مناوئى نظام معمر القذافى وكان التهامى خالد الورفلى هو السندان لاتفق الاثنان واختلفا فى الوقت نفسه واتفقا على أنهما القبضة الدامية للنظام اعتقد منذ البداية أنه النظام هو لا وجود لأحد دون الآخر دخل عبد الله السنوسى إلى سلك الجيش.
اترك تعليقاً