أغلقت العقود الآجلة للنفط على انخفاض حاد اليوم الأربعاء، متراجعة عن مستويات شهدتها قبل الحرب الروسية الأوكرانية، بفعل بيانات تجارية ضعيفة من الصين غذت مخاوف المستثمرين حيال مخاطر الركود، وفق ما ذكرت شبكة “CNBC”.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 4.83 دولار، أو 5.25%، لتسجل عند التسوية 88 دولاراً للبرميل بعد أن تراجعت عن مستوى 90 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 8 فبراير، في حين أغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة 4.94 دولار، أو 5.7%، إلى 81.94 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ يناير.
ومن المنتظر أن تواصل بضعة بنوك مركزية كبرى حول العالم زيادة أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، لكن خبراء اقتصاديين قالوا إن الولايات المتحدة تبدو جاهزة على نحو أفضل لاجتياز العواصف، وعزز ذلك الدولار الأميركي ليرتفع إلى أعلى مستوى في 24 عاماً مقابل الين الياباني وذروة 37 عاماً أمام الجنيه الإسترليني.
ويضغط ارتفاع العملة الخضراء على أسعار النفط لأن معظم مبيعات الخام حول العالم يجري تنفيذها بالعملة الأميركية.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بشكل حاد عندما يجتمع يوم الخميس، وسيعقبه اجتماع للفدرالي الأميركي في 20 و21 سبتمبر.
وزادت بيانات اقتصادية ضعيفة في الصين وسياسة صفر كوفيد الصارمة من المخاوف بشأن الطلب على النفط.
وأظهرت بيانات الجمارك أن واردات ثاني أكبر اقتصاد في العالم من الخام في أغسطس هبطت 9.4% عن مستواها قبل عام.
واستمدت أسعار النفط بعض الدعم من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف صادرات بلاده من النفط والغاز إذا فرض الغرب سقفاً لأسعارها.
اترك تعليقاً