لا تستكين الأزمات في ليبيا قليلاً حتى يخرج لنا أصوات تدعي الصلاح وحفظ البلاد “دس السم في العسل” ولكنها تريد له الخراب والدمار وتتمنى له اكثر مما فيه ، ليس الا حقداً وشماته واظهار كل مخالف سياسي لهم بأنه فاشل وعديم الجدوى.
عندما يقف القتل وتسير الدولة إلى مكوناتها الطبيعية وتهدى النفوس قليلاً، لا يوجد شيء ينتقد به إلا شماعة العراق اننا ذاهبون الى العراق الى النفط مقابل الغذاء، العراق الذي تعرض للاحتلال واستباحة كل شي فيه، وايضا بسبب الاختلاف المذاهبي والصراعات الخارجية ، جعلت منه ضعيف جداً، هذه العوامل ليست موجودة في ليبيا وأتمنى ألا يسعى المندسين الى إيجاد طرق او أعراق تقطع وتسفك ولا تجمع وتوحد.
العراق الكبير بمجده وثقافته وتاريخه، له من العلوم القديمة الكثير وله في الوقت الحاضر العلماء الذين لم يبقى منهم الا القليل، تآمرت عليه جميع الدول سنية وشيعية إلى يهودية ومسيحية إلى دول لا تعترف بالأديان حتى.
ضرب الأمثلة بالعراق لايصاوب المنطق، إذ وقفنا ونظرنا الى الواقع الليبي نجد الصراع والاختلاف قائم بين الزمرة الحاكمة والتي تسعى وتريد كرسي المنصب فقط، وايضا اعداد الحجاج الليبين الى الدول المتآمرة علينا فهم قلة ويشعرون آلان بالخزي والعار، تبقى ليبيا اسيرة الصراع على السلطة مِن قِبل الا الوطنيين، وايضا ميلشيات تنتهي مع أول قرار جدي من مجلس الأمن.
شعب مجاهد ضارب جذوره في التاريخ القديم والحديث، له جميع مقومات النجاح من أرض معطاة شاسعة معمة بالخيرات وعليها شعب قليل العدد كثير الخبرات، تجعل من قيام الدولة خيراً لابد منه.
حتى اذا رمينا الفاسد الكبير الذي جعل من ليبيا أكبر دولة من حيث المفسدين، فهذا لايزيج ان خيرات ليبيا اكبر من الفاسدين فكلما سرق الفاسدون تخرج لنا ليبيا بمزيد من الثروات، فالسبيل الوحيد للقضاء على هذه الآفة هي محاسبة الفاسدين، عبر تعليم قوي مبني على أسس علمية صحيحة وعالية، تواكب العصر، من التعليم نهض وتنهض الأمم كما علمنا التاريخ، فكثير من الدول المحطمة والتي سحقت وأصبح من العدم ، نهضت الان وأصبحت دول عظمى بسبب التعليم مثل كوريا وألمانيا وغيرها.
خذوا المناصب والكراسي والاموال ولكن، جيل متعلم يجلب أكثر مما سرقتمًوه.
نعم اتمنى ان نصل الى مراحل متقدمة من العلم والرقي وإلا نصل مراحل متقدمة مِمَّا وصل اليه العراق حتى ينتخب رئيس (ماسوني) كنّا نعتقد انه طائفي بامتياز إلا أنه يتبين لنا الآن أنه كان يقتل علماء العراق بأمر مباشر من الموساد، فبعد السرقة والنهب يكون قتل العلماء والأساتذة هو الهدف في كل دولة غير مستقرة حفظ الله الوطن وباقي الدول العربية، أرجوكم أبعدوا شبح العراق عنا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
هم يعرفون كيف يمزقون الاوطان و يشتتون الأوصال ويبعثرون الامال انها خبرة في الخبث و الفتنه فلكل دولة طريقة ….طريقة تونس ليست كا ليبيا وليبيا ليست مثل اليمن …واليمن ليست مثل سوريا ….وسوريا ليست مثل مصر ….ومصر ليست مثل العراق الطرق تختلق ولكن الأسباب والنتيجة واحدة .. وهم يجيدون في كل هذه البلدان او الاوطان …. من يبيع…. من الخبثاء السراق الفاسدين المفسدين