قال رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار مصطفى أبوفناس إن بناء مصنع لإنتاج مادة البيتومين التي تعتبر المكون الأساسي لإنتاج الأسفلت سيغطي جانباً مهماً من احتياجات السوق الليبي من هذه المنتجات الضرورية لمشاريع بناء وصيانة الطرق التي تشهدها البلاد على نطاق واسع هذه الفترة.
وفي 21 يناير الماضي، أقيمت في مدينة إسطنبول التركية، مراسم توقيع اتفاقية لتأسيس شركة ليبية تركية للصناعات للبتروكيماوية وذلك لبناء مصنع لإنتاج مادة البيتومين في ليبيا.
ووقع الاتفاقية خليفه الشيباني رئيس مجلس إدارة شركة ليبيا نفط التابعة لمحفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار كطرف أول، ومحمد سراج دوغراماسي عن شركة رويال إنرجي كطرف ثان، ورون كوبيربيرغ عن شركة بازك اكويبمينت الأمريكية المصنعة لآلات المصنع كطرف ثالث.
وجرت مراسم التوقيع بحضور كل من مصطفى أبوفناس رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، وأمين شاكماك رئيس اتحاد الشركات التركية المستثمرة في أفريقيا.
وأوضح أبو فناس في تصريح لـ”عين ليبيا”، أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن جهود الشركة في تنويع أنشطتها والبحث عن الفرص التي من شأنها زيادة إيراداتها، وخاصة في مجالات التصنيع المختلفة مثل صناعة البيتومين وصناعة زيوت المحركات المختلفة، وذلك استثماراً لما تتمتع به الشركة من خصوصية ودعم ملاكها المتمثلة بمحفظة ليبيا أفريقياً للاستثمار وشركة أولى إنيرجي القابضة.
كما تعتبر هذه الاتفاقية خطوة من خطوات تطوير الشركة التي تشهدها بالفترة الأخيرة، بالإضافة إلى مشروعات تطوير محطات الوقود المملوكة للشركة وفق المعايير العالمية والتي ستبدأ في المدة القريبة القادمة بعون الله وتوفيقه.
هذا ومن المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 500 طن في اليوم، وأن يكون المصنع جاهزا للدخول في مرحلة الإنتاج خلال مدة أقصاها سنة، ومن المتوقع أن تستغرق عملية تصنيع الآلات والمعدات في مدينة هيوستن الأمريكية حوالي 7 إلى 8 أشهر ويحتاج ووصولها من أمريكا إلى ليبيا حوالي الشهر، وبالتوازي مع ذلك سيتم الانتهاء من الإنشاءات المدنية اللازمة لمقر المصنع الذي سوف يقام على مساحة تصل إلى 3 هكتارات لضمان استيعاب أي توسعات مستقبلية، كما ستستغرق عملية التركيب وتجارب التشغيل حوالي 3 أشهر.
وتأسست محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار عام 2006، وتعمل المحفظة في مجال الاستثمار الدولي، والبحث عن فرص استثمارية وبناء محفظة متنوعة ومتوازنة تشمل الشركات العاملة في صناعات ومناطق متنوعة، إضافة إلى تحقيق عوائد طويلة الأجل ومستدامة.
اترك تعليقاً